النوادي الأدبية- بين الإرث الثقافي وتحديات التغيير في البحرين
المؤلف: سعيد السريحي08.08.2025

في غابر الأزمان، خيمت حقبة حالكة على الأندية الأدبية، حيث كان مجرد خطاب من متشدق ظن نفسه قيما كفيلا بإلغاء فعالية أعلن عنها النادي الأدبي والإيعاز بالاعتذار لضيف دعاه، ففي تلك المجالس الأدبية، كان ثمة كرسي شاغر يمثل رمزا للإملاءات السلطوية التي يفرضها أولئك المتزمتون على مجلس الإدارة، سواء كانت عبر تهديدات مبطنة بشأن ضيف أو موضوع لا يروق لهم، أو إغراءات خادعة تدعو لتبني أشخاص وموضوعات تتوافق مع أهوائهم الضيقة.
لقد مضى برهة من الزمن كانت الصحوة تقود مسيرة الفكر والثقافة جهارا أحيانا، وخفية تارة أخرى، وذلك عبر أفراد ينتمون إليها أو يتقربون منها، أو حتى يرتجفون خوفا من معارضتها، ممن وجدوا أنفسهم فجأة أعضاء في مجالس إدارة العديد من الأندية الأدبية.
في تلك الفترة المظلمة، عُزل العديد من الأدباء والمفكرين، وتم تهميشهم وإقصاء اتجاهات ومدارس أدبية بأكملها، في المقابل، تم تكريس أشخاص لا نصيب لهم من الأدب، واتجاهات لا تمت للثقافة بأي صلة، لكن الأمل كان معقودا على عودة الوعي، وهو ما تحقق بالفعل حين انقشعت سحابة الصحوة القاتمة، وتوارى ممثلوها بعد أن تكشف زيفهم وانغلاقهم المتعصب بشأن الحوار مع الآخر والاستفادة منه، وسطحيتهم المفرطة في التعامل مع الموروث الثقافي الغني.
ورغم أن ثقافتنا تجاوزت تلك المرحلة المظلمة، إلا أن فلول تلك الحقبة لا تزال تحاول جاهدة استعادة نفوذها، ويتجلى ذلك في ما تعرض له نادي الطائف الأدبي من تهديدات ووعيد وتحذيرات، تجسدت في الرسائل التي تلقاها رئيس النادي عند استضافة الشاعر حيدر العبد الله، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النادي لمثل هذه المضايقات، إلا أن الشجاعة التي عود النادي جمهوره عليها في التصدي لهذه الرسائل حالت دون تحقيق مآرب باعثيها.
هذه الشجاعة التي يتحلى بها نادي الطائف ومجلس إدارته لا تزال غائبة عن بعض الأندية الأدبية الأخرى، والتي لا تزال تُدار بنفس المخاوف والتوجسات التي كانت تتحكم في المشهد الثقافي في زمن الغفلة، الذي لا يزال البعض يعتقد أنه كان صحوة مباركة.
لقد مضى برهة من الزمن كانت الصحوة تقود مسيرة الفكر والثقافة جهارا أحيانا، وخفية تارة أخرى، وذلك عبر أفراد ينتمون إليها أو يتقربون منها، أو حتى يرتجفون خوفا من معارضتها، ممن وجدوا أنفسهم فجأة أعضاء في مجالس إدارة العديد من الأندية الأدبية.
في تلك الفترة المظلمة، عُزل العديد من الأدباء والمفكرين، وتم تهميشهم وإقصاء اتجاهات ومدارس أدبية بأكملها، في المقابل، تم تكريس أشخاص لا نصيب لهم من الأدب، واتجاهات لا تمت للثقافة بأي صلة، لكن الأمل كان معقودا على عودة الوعي، وهو ما تحقق بالفعل حين انقشعت سحابة الصحوة القاتمة، وتوارى ممثلوها بعد أن تكشف زيفهم وانغلاقهم المتعصب بشأن الحوار مع الآخر والاستفادة منه، وسطحيتهم المفرطة في التعامل مع الموروث الثقافي الغني.
ورغم أن ثقافتنا تجاوزت تلك المرحلة المظلمة، إلا أن فلول تلك الحقبة لا تزال تحاول جاهدة استعادة نفوذها، ويتجلى ذلك في ما تعرض له نادي الطائف الأدبي من تهديدات ووعيد وتحذيرات، تجسدت في الرسائل التي تلقاها رئيس النادي عند استضافة الشاعر حيدر العبد الله، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النادي لمثل هذه المضايقات، إلا أن الشجاعة التي عود النادي جمهوره عليها في التصدي لهذه الرسائل حالت دون تحقيق مآرب باعثيها.
هذه الشجاعة التي يتحلى بها نادي الطائف ومجلس إدارته لا تزال غائبة عن بعض الأندية الأدبية الأخرى، والتي لا تزال تُدار بنفس المخاوف والتوجسات التي كانت تتحكم في المشهد الثقافي في زمن الغفلة، الذي لا يزال البعض يعتقد أنه كان صحوة مباركة.